ماذا بعد رفض مبادرة أهل العلم

nzeer

الشيخ ماجد الراشد

مقدمة :

أكتب هنا توضيحا لما حدث وتحذيرا مما سيحدث والغرض هو قطف ثمرة الثورة السورية من قبل أبنائها البررة قبل أن يتسلق العملاء ويقطف الثمرة الأعداء كما حدث في العراق.

1 ) طرح بعض المخلصين من أهل العلم بالشام مبادرة لحل شامل يقطع الطريق على كل الأعداء الذين بدؤوا يعدون لحل من خلال مؤتمر الرياض ثم مؤتمر جنيف،

تم رفض المبادرة من قبل كثيرين ولكن الجولاني أبرزهم وأهمهم، 

ومع أن المبادرة بالدرجة الأولى لمصلحة جبهة النصرة لأنها مستهدفة من قبل الغرب وغير معنية بمؤتمر الرياض إلا أن الرفض وقع منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

2 ) اليوم اتفقت أمريكا وروسيا على استهداف مقرات جبهة النصرة ، وهذا مبرر لهم لضرب الفصائل الأخرى وترك المجرم بشار، وربما كان هذا الاتفاق بعد ظهور الشيخ عطون في كلمة مرئية يهدد ويتوعد فيها أمريكا ،

أيها الشيخ المجاهد: 

هل انتهيت من بشار وإيران وروسيا لتجيش أمريكا معهم ؟

3 ) بات واضحا أن قيادات جبهة النصرة اقتنعت بفك ارتباطها بالقاعدة بعد أن اتهموا كل من كان يطالب بذلك وعلى راسهم الشيخ أبو جابر على قناة الجزيرة،

وقناعتي أنها خطوة جاءت بعد انتهاء الوقت فلا قيمة لها لأن فك الارتباط لن يكف النصارى عنها ولن يحسن سمعتها عند الثوار بعد أن فقدت بريقها بسبب أعمال كثيرة آخرها العدوان على معرة النعمان والغوطة.

4 ) قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية:

الناس مع القوة ومع من غلب ولا تريد أن تضحي أكثر مما حدث،

فدخول جبهة النصرة لحلب وتكوين الشرطة الإسلامية هو سبب المجازر فيها ولذلك اقتنع كثير من الناس أن الجبهة مصدر استعداء العالم ودمار للمدن، ومع محبة البعض لجبهة النصرة وأنا منهم إلا أن الحماقات التي يقوم بها بعض القادة تجعل الإنسان يشعر بالغضب ويكتب بقهر .

بل أقول ليس من العقل أن تسدد الثورة أخطاء جبهة النصرة وفاتورة عداوة القاعدة للعالم .

5 ) ماذا سيحدث مستقبلا ؟

لقد جند عدوان جبهة النصرة على 14 فصيل كثيرا من الثوار ضدها ، والمصيبة أنهم أغلقوا كل ابواب الإصلاح معهم !

وهؤلاء سيتعاونون مع الشيطان ضدها فكيف بمن يعطيهم المال والسلاح 

يتعاونون للقصاص والانتقام لا عمالة 

وهذه من أكبر الأمور التي ستساعد الغرب على قطف الثمرة

ولن ينفع فك الارتباط لأن مقرات النصرة معروفة للجميع ولن يقتنع عدوهم من الثوار أو الغرب بتغير سلوكهم .

6 ) ما الحل أمام جبهة النصرة ؟

الحل بالأمور التالية :

أولا : العدل بالاعتراف بالخطأ علنا كما حدث العدوان علنا ، ورد المظالم ودفع الديات 

ثانيا: انسحاب جبهة النصرة من المدن والتركيز على الجبهات 

ثالثا: تفعيل مبادرة أهل العلم والدخول فيها بلا شروط وقد كتبت رسالة الجولاني بعد مؤتمر الرياض فيها تفاصيل تجدها في صرخة نذير رقم7

رابعا: تسليم المناطق المحررة لهيئات ومؤسسات مدنية .

7 ) وأخيرا :

أي فصيل يتوحد مع جبهة النصرة منفردا فسيستعدي الثوار والعالم حتى لو غيرت جبهة النصرة أسمها ،

كونوا رجال أمة وجهاد لا رجال أحزاب وفصائل وجماعات،

متى يدرك القادة في جبهة النصرة أنهم رجال قتال لا رجال سياسة ؟

متى يدركون حجم الأخطاء التي وقعوا فيها ؟

أبعد المعتقلات أو القتل أو الهروب للصحراء ؟

كل فصيل يستهدفه العدو ويسبب مشاكل للثورة فمن العقل حله والدخول في فصائل أخرى 

نجاحكم في قطف الثمرة لا في تضحياتكم السابقة 

وأقولها صريحة :

لولا أسود جبهة النصرة لفشل الجهاد

ولولا سياسة جبهة النصرة لنجحت الثورة وقطف الثوار ثمرة الجهاد.

أضف تعليق