بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل من أهل الضلال فريقا يفضح نفسه بنفسه، ويسقط القدسية التي وضعها له أتباعه بيديه، فالحمد لله أن قد أرانا بعضهم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وكتاباتهم بحقيقة ما يعتقدون، والصلاة والسلام على النبي الحبيب محمد وعلى آله وصحبه وسلم … وبعد:
فكثيرون كانوا يظنون بأن سدنة الغلو ومؤسسي الجماعات التكفيرية والداعشية تراجعوا عن كتاباتهم ومؤلفاتهم (أو عن كثير منها) التي كتبوها في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي، وقد كان بعضهم يدعو لعدم نشر طوامهم السابقة بدعوى تغير الواقع، والمصلحة، وأنهم تعلموا من السابق، ولكن بعد الثورة السورية المباركة الكاشفة تبين أنهم مازالوا يعتمدونها كلها، ولم يتراجعوا عن حرف منها، وإنما الذي استجد أنهم صاروا يعملون بـ “التقية”، فجعلوا يأولونها وينكرون ظاهرها تقية ومخادعة للشباب المفتون بهم والعوام الغافلين عن حقيقتهم، لكن الله جعل ثورة الشام المباركة سببا لتنطق بها ألسنتهم وكتاباتهم القصيرة على مواقع التواصل.
وفي هذا التقرير رصدنا بعض طوام عصام البرقاوي (أبو محمد المقدسي) “الجديدة” التي كتبتها يداه على حسابه على موقع التواصل “تويتر” منذ منتصف سنة 2015 إلى مارس 2016، ونشير إلى أنه:
– يستطيع أي متصفح عادي لحساب الرجل رؤية كثرة ردوده على المتابعين له ودعوته لهم لقراءة كتبه التي كتبها سابقا مثل : الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية، كشف شبهات المجادلين عن عسكر الشرك وأنصار القوانين، والثلاثينية، وملة إبراهيم و…. إلخ، مما يثبت يقينا بأنه لازال يتبنى أفكاره القديمة، وإن أنكر على الدواعش تطبيقها عمليا.
– من خلال تصفح التغريدات على حسابه يمكن أن ترى التلطف مع حسابات المجاهيل المؤيدين للدواعش، وعلى الجانب الآخر ترى مهاجمة من يتصدى للغلو من كافة المدارس الفكرية (حتى بعض المنتسبين لتنظيم القاعدة المخالفين له في قضية داعش) بحجة الإنصاف وحفظ التوازن ومحاربة الإرجاء.
لكن ينبغي التنبيه على من يبحث في حقيقة غلاة المناهجة الدواعش أن يكون على علم بأن القوم لا ينفع معهم الإنصاف الممزوج بالورع البارد، ولا امكانية احتمال فهمين (أحدهما حسن والآخر قبيح) للكلام الواحد، ولا تقديم الخير المحتمل على الشر الظاهر من باب حسن الظن بالمسلمين، لأن القوم عقولهم أبسط من هذا فـ :
– الإرجاء عندهم علامة على العمالة للطواغيت وهذا يفضي بصاحبه إلى موالاتهم أي أنه مرتد.
– المقدسي مثلا يعتبر كلمة “المنهج” = كلمة “التوحيد”، أي أن المناهجة (الغلاة الذين يفخر بأنه أحد شيوخهم) عنده هم أهل التوحيد، في حين أننا نراه يشنع ويهاجم كل من يتهم “المناهجة” بالانحراف أو حتى الخطأ، ويسميهم بـ “اللامناهجة”، أي المنحرفين عن التوحيد أو أهل الإرجاء، وهذا نتيجته كالنقطة السابقة وإن انكروا.
– الريتويت (إعادة التغريد (النشر) الخاص بموقع التواصل “تويتر”) عند القوم علامة على التأييد الكامل أو شبه الكامل لصاحب التغريدة في كل أو أغلب كتاباته، وقد رأيناهم وهم يستدلون على فساد منهج بعض خصومهم عن طريق نشر لقطات مصورة لبعض من أعادوا التغريد من الخليجيين والمسؤولين في فصائل غير ممنهجة (أنصار الطواغيت كما يسمونهم)، فمن ينكر تأييد المقدسي والعريدي وأبي خديجة لكتابات “رضوان نموس” الذي كفر أغلب الفصائل السورية فهو غافل لا يعرف مع من يتعامل.
هل المقدسي يمثل نفسه ولا يمثل “القاعدة” ؟
يدعي بعض أنصار ومنتسبي القاعدة -خاصة فرعها في سوريا- أن المقدسي يمثل نفسه، وتلك محاولة فاشلة لإبعاد الشبهة:
أولا : تزكية زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري” له في عدة تسجيلات، ووصفه له ولـ “أبي قتادة الفلسطيني” و”طارق عبد الحليم” و”هاني السباعي” بالعلماء الربانيين الثابتين على الحق، ودعوته لأتباعه للإستماع إليهم، دليل واضح صريح على أن القاعدة تتبنى أفكارهم العفنة.
ثانيا : تأييد الشرعي العام لجبهة النصرة “سامي العريدي”، وشرعي الأمنيين “أبي خديجة الأردني”، ومسؤول المعاهد “رضوان نموس (أبو فراس السوري)”، والقيادي “عزام الشامي”، الصريح للمقدسي، وكذلك تقلب “أبي جليبيب الأردني” (المقرب من المقدسي) من منصب لآخر رغم اشتهار فساده وجرائمه، أمثلة واضحة على نفوذه وتسلطه.
وإليك أخي القارئ هذه المجموعات الخمس من تغريدات المقدسي تثبت لك حقيقة ذلك العجوز الضال المضل:
المجموعة الأولى
المقدسي وموالاة الدواعش بدعوى الإنصاف
المجموعة الثانية
حال المقدسي مع جيش الإسلام
المجموعة الثالثة
المقدسي والفجور في الخصومة
المجموعة الرابعة
المقدسي والكيل بعدة مكاييل (1)
المجموعة الخامسة
المقدسي والكيل بعدة مكاييل (2)
تحديث تم اضافته في 8/ 4/ 2016
ماذا خلف المقدسي قبل أن يعلن انسحابه من تويتر في 5/ 4/ 2016
انتهى.
انتاج
مكافحة الغلو 